نبيل عدلي: نصدر أبوابنا المضادة للحريق إلى أوروبا ونسعى لافتتاح فرع في أمريكا.

أكبر مصنع مصري لأبواب الحريق يتوسع في أوروبا ويصنع وفق النظام البريطاني
نبيل عدلي: التكنولوجيا قللت الاعتماد على العنصر البشري.. وننتج بابًا كل دقيقتين
“وودك” يحول الأخشاب الرديئة إلى زان عالي الجودة بتكلفة أقل ومواصفات عالمية
قال المهندس نبيل عدلي، رئيس مجلس إدارة مصنع “وودك”، إن شركته تمكنت من تصدير منتجاتها إلى أكبر الأسواق الأوروبية، مضيفًا: “نحن متعاقدون مع مجموعة من الفنادق في لندن، ونصنع الأبواب المضادة للحريق وفق النظام البريطاني، ونجحنا في تنفيذ أكثر من 3 فنادق حتى الآن”.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج “صناع الفورصة” المذاع على قناة المحور، أن التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في مصنع “وودك” كانت العنصر الأهم في تحقيق هذه النجاحات، مشيرًا إلى أن المعدات داخل المصنع تنفذ 16 مرحلة إنتاج في 10 ثوان فقط، ما يختصر الوقت بشكل كبير، ويجعل حساباتنا دقيقة “بالثانية”.
وأشار إلى أن المصنع بدأ من نقطة صغيرة بجهود ذاتية حتى أصبح اليوم أكبر مصنع في مصر لإنتاج الأبواب المقاومة للحرائق، وبدأ في التوسع خارجيًا حيث يتم التصدير إلى دول مثل إنجلترا وأيرلندا والسعودية، لافتًا إلى أن المصنع بصدد افتتاح فرع له في الولايات المتحدة، بعد مشاركته في معرض هناك ولقائه فرصًا واعدة في السوق الأمريكية.
وأكد أن الشركة تصنع أبوابًا مضادة للحرائق وفق المواصفات الأمريكية والبريطانية على حد سواء، مضيفًا: “نرفق مع كل منتج شهادة مطابقة للنظام الذي تم تصنيعه عليه”.
وكشف “عدلي” عن تفاصيل بعض التقنيات المستخدمة، منها مكبس يضغط بقوة 70 طنًا على المتر المسطح، ما يضمن ثبات واستقرار الباب في مختلف الظروف، كما أن المكبس ينتج بابًا كل دقيقتين تقريبًا.
وأوضح أن التكنولوجيا المدمجة في خطوط الإنتاج تقوم بإرشاد العامل وتوجيهه عبر أنظمة ذكية لتحديد المقاسات وتنفيذ عمليات القص والتقطيع دون هدر، بالإضافة إلى إمكانية إعادة استخدام بقايا الأخشاب في منتجات أخرى.
وقال: “كلما قل الاعتماد على العنصر البشري وزاد الاعتماد على الأنظمة والمعدات، انخفض معدل الخطأ، وهذا ما نعمل به”.
وتابع: “العالم تغير.. لم تعد الحرفية تعتمد على الصنايعي بل على السيستم والمعدة والبرامج. نحن نستخدم برمجيات متقدمة في المكتب الفني لتجهيز أوامر التشغيل وتحديد الطاقة الإنتاجية بدقة، مما يسمح لنا بتخطيط الوقت والكميات اللازمة للإنتاج”.
وأضاف “عدلي” أن المصنع ينجح أيضًا في تحويل الأخشاب الرديئة إلى خشب زان بجودة عالية وتكلفة أقل، وهو ما يمثل قيمة مضافة للعميل من حيث جودة المنتج وسعره.
وختم حديثه بأن “وودك” كانت أول شركة مصرية تعرض منتجاتها في الخارج، وشاركت في معارض كبرى في الصين وماليزيا، وحققت نجاحات مهمة شكلت انطلاقة كبرى. وأكد أن المصنع ينافس الصين وماليزيا في صناعة الأخشاب الطبيعية، قائلاً: “نحن نتفوق على الصين في تكنولوجيا التصنيع، لكن اليد العاملة لديهم ما تزال أقوى.