وذكرت وكالة بلومبرغ اليوم الخميس، أن شركة تشاينا ناشونال أوفشور أويل كورب، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في الصين تتوقع وصول الاستهلاك في العام الجاري إلى 364 مليار متر مكعب، بتراجع 1% عن العام الماضي في أول تراجع سنوي لاستهلاك الغاز في الصين منذ 1982 حسب بيانات بريتش بتروليوم.
وأضافت بلومبرغ أن تباطؤ الاقتصاد الصيني والارتفاع الصاروخي لأسعار الغاز أدى إلى تراجع الطلب في الصين، وأضر بمنشآت استيراد الغاز المسال ومعالجته والتي تعتمد على المبيعات الكبيرة وتوصيل الغاز إلى المستخدمين الجدد لضمان نمو أرباحها.
وفي المقابل، حققت الشركات التي توفر مصادر الطاقة الأرخص مثل الفحم، والطاقة المتجددة، مكاسب بعدالنقص في إمدادات الغاز الطبيعي وارتفاع أسعارها.
وأدى قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ خفض استهلاك مصادر الطاقة الملوثة لتقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى إلى زيادة سريعة في الطلب على الغاز الطبيعي الأقل تلويثاً في العام الماضي، فارتفع استهلاك الغاز 151% سنوياً مقابل نمو استهلاك النفط بـ 53% والفحم بـ 6.8%.
وأدت زيادة استهلاك الغاز إلى تقدم الصين التي تعتمد على واردات هذا الوقود على اليابان لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبح هذا الوضع مشكلة للصين مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية هذا العام بعد توسع أوروبا في استيراده لتعويض النقص من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.