احمد منصور يكتب: النفوذ العالمي علي الساحل السوداني والثروات الطبيعية في السودان سيجعلها ملعب للحرب العالمية الثالثة
أولا
تنبع أهمية الموانئ السودانية من كونها تقع في منتصف المسافة تقريبا بين آسيا وشرق أوروبا ما يجعلها مؤهلة لأن تكون مركز عالمي للتجاره .
يبلغ طول الساحل البحري السوداني أكثر من 1370 ميلا بحريا وهو ما يجعله واحدا من أطول السواحل البحرية في العالم. كما يتميز بالشعب المرجانية والجزر والخلجان التي يمكن أن تكون مناسبة لإنشاء موانئ عليها.
وتزداد أهمية الميناء إذا علمنا أنه يعتبر المنفذ البحري الوحيد للسودان، وتستخدمه أيضا بعض دول شرق إفريقيا الحبيسة مثل إثيوبيا وجنوب السودان، كما تخطط الحكومة السودانية إلى إقناع دول أخرى مثل تشاد وأوغندا باستخدام الميناء.
“من يسيطر على الساحل السوداني يمكنه أن يستهدف السعودية والخليج وقناة السويس، وهذا ما يفسر التنافس الإقليمي والدولي على الموانئ السودانية”.
ويعتبر ميناء بورتسودان الميناء الرئيسي في السودان، ويضم عدة موانئ متخصصة هي: الميناء الجنوبي وهو مخصص للحاويات، والميناء الشمالي ويستخدم كمنفذ رئيسي لاستيراد السلع الاستراتيجية مثل الوقود والقمح والسكر، وميناء بشائر الخاص بعمليات تصدير نفط دولة جنوب السودان، بالإضافة إلى ميناء سواكن وهو مخصص لنقل المسافرين وصادرات الماشية.
ولقد أثر إغلاق الموانئ، الذي استمر لأكثر من شهر، على الأوضاع الاقتصادية وحياة الناس اليومية في معظم أرجاء البلاد. فالسكان في مدينة بورتسودان يشتكون من شح الوقود حيث تصطف عشرات السيارات أمام محطات الخدمة لساعات طويلة بحثا عن البنزين الغازولين. أما العاصمة الخرطوم فقد تأثرت بالنقص الحاد في الخبز في ظل عدم توفر الدقيق.
ولجأت الحكومة السودانية إلى الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي من القمح المخزن في الولاية الشمالية في محاولة لتدارك الأزمة.
ثانيا
تغطي المعادن حوالي 46% من مساحة السودان وتنتشر في مناطق البحر الأحمر وشرق السودان وصحراء بيوضة بشمال السودان وجبال النوبة، وتلال الأنقسنا في جنوب شرق السودان، وسهول البطانة في الوسط، وشمال كردفان وتشمل المعادن: الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد والكروم والمنغنيز والجبص والرخام وغيرها. وقد إزداد نشاط التنقيب التقليدي عن الذهب في الآونة الأخيرة في مختلف المناطق.
ثالثاً
يمتلك السودان مقومات زراعية هي الأكبر في المنطقة العربية، بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة، بجانب مساحة غابية تقدر بحوالي 52 مليون فدان (الفدان يعادل 4200 متر مربع)
وفي الشق الحيواني، يتمتع السودان بـ 102 مليون رأس من الماشية، متحركة في مراع طبيعية، تُقدر مساحتها بـ 118 مليون فدان، فضلا عن معدل أمطار سنوي يزيد على أربعمئة مليار متر مكعب.